فصل: الوجور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الوأد:

الدفن حال الحياة، يقال: وأد الرجل ابنته وأدا- من باب ضرب: دفنها حية، فهو: وائد، وهي: وئيد، ووئيدة، وموءودة، ومشى وئيد: أي على تؤدة.
قال القائل:
ما للجمال مشيها وئيدا

بالكسر على البدل.
قال القتبى: يريد ما لمشيها ثقيلا.
والوأد: الثقل، يقال: (وأده): إذا أثقله.
[المعجم الوسيط (وأد) 2/ 1048، والمغرب ص 474].

.الواشرة:

المرأة التي تحدد أسنانها وترقق أطرافها، تفعله المرأة الكبيرة تشبها بالشواب.
[النهاية 5/ 188، والمعجم الوسيط (وشر) 2/ 1076].

.الوباء:

- بالمد-: المرض العام، وأرض وبيئة، ووبية، وموبوءة:
كثر مرضها.
[المغرب ص 474].

.الوبر:

صوف الإبل والأرانب ونحوها، والجمع: أوبار، قال الله تعالى: {وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها} [سورة النحل: الآية 80]، وقيل: سكان الوبر لمن بيوتهم من الوبر، وبنات أوبر: للكمإ الصغار التي عليها مثل الوبر.
ووبّرت الأرنب: غطت بالوبر الذي على زمعاتها أثرها.
ووبّر الرجل في منزله: أقام فيها تشبيها بالوبر الملقى نحو: (تلبد بمكان كذا): ثبت فيه ثبوت اللبد.
ووبار: قيل: أرض كانت لعاد.
والوبر: دويبة على قدر السنّور غبراء.
وفي (المعجم الوسيط): حيوان من ذوات الحوافر على قدر الأرنب أطحل اللون- أي بين الغبرة والسواد- قصير الذنب يحرك فكّه السفلى كأنه يجتر ويكثر في لبنان.
وزاد في (المغرب): صغيرة الذنب، حسنة العينين، شديدة الحياء، تدجن في البيوت: أي تحبس وتعلم، الواحدة: وبرة.
قال: قال في (جمع التفاريق): تؤكل لأنها تعلق البقول.
[المغرب ص 474، والمعجم الوسيط (وبر) 2/ 1049].

.الوَبْش:

- بفتح الباء وسكونها-: واحد الأوباش من الناس، وهم:
الأخلاط والسفلة.
والأوباش من الشجر والنبات: الضروب المتفرقة منه.
وأيضا: النمنم الأبيض يكون على الظفر.
وأيضا: الرّقط من الجرب يتفشى في جلد البعير.
والوبش من الكلام: ردئيه.
[المعجم الوسيط (وبش) 2/ 1050].

.الوبيص:

البريق واللمعان، يقال: (وبص وبيصا): إذا لمع، ومنه: «كنت أرى وبيص المسك على مفارق رسول الله صلّى اللّه عليه وسلم»، ولفظ الحديث كما في الصحيحين: عن عائشة رضي الله عنها «كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق رسول الله صلّى اللّه عليه وسلم بعد ثلاث من إحرامه». [النهاية 5/ 146].
والوبصة: الجمرة، والوبيصة: النار.
[المغرب ص 474، 475، والمعجم الوسيط (وبص) 2/ 1050].

.الوتَد:

ما رزّ في الأرض أو في الحائط من خشب.
وفي أمثالهم: (أذل من وتد).
ووتد الوتد: ضربه بالمئتدة وأثبته، ومنه: (ليس لصاحب السفل أن يتد في حائط شريكه بغير رضاه).
والوتد: الهنيّة الناشزة في مقدم الاذن، والجمع: أوتاد، وأوتاد الأرض: الجبال، وفي القرآن، قال الله تعالى: {وَالْجِبالَ أَوْتاداً} [سورة النبإ: الآية 7].
وأوتاد البلاد: رؤساؤها، وأوتاد الفم: أسنانه.
[المعجم الوسيط (وتد) 2/ 1050، 1051، والمغرب ص 475].

.الوتر:

- بكسر الواو وفتحها- من أسماء الله تعالى، وهو الفذ الفرد خلاف الشفع، ويراد به: صلاة الليل المعروفة، يقال: (أوتر): صلى الوتر.
وفي الحديث: «إذا استجمرت فأوتر». [أحمد 4/ 313].
ويقال: (هم على وتيرة واحدة): أي طريقة وسجية، وأصلها من التواتر، وهو التتابع.
وترته: قلت حميمه وأفردته منه، وفي الحديث: «من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله». [النهاية 5/ 148]، ويقال: (وتره حقه): نقصه.
[المغرب ص 475، والمعجم الوسيط (وتر) 2/ 1051، والمطلع ص 89].

.الوثاق:

- بفتح الواو وكسرها-: ما يشد به، كالحبل وغيره، وهو أوفق مما في (المطلع) حيث قال فيه: ما يوثق به الشيء من حبل ونحوه، قال الله تعالى: {وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ} [سورة الفجر: الآية 26]، وقال الله تعالى: {فَشُدُّوا الْوَثاقَ} [سورة محمد: الآية 4].
والوثوق بالشخص: ائتمانه والاطمئنان إليه، يقال: (وثق به ثقة، ووثوقا): ائتمنه.
والوثيقة لها معان متعددة منها:
- الصك بالدين أو البراءة منه.
- المستند وما جرى هذا المجرى.
- وما يحكم به الأمر، والوثيقة في الأمر: إحكامه، يقال: (أخذ بالوثيقة في أمره): أي بالثقة.
وأرض وثيقة: كثيرة العشب، موثوق بها، والجمع: وثائق.
[المفردات ص 511، 512، والمغرب ص 476، والمعجم الوسيط (وثق) 2/ 1053، والمطلع ص 335].

.الوثن:

الصنم، قاله الجوهري، وقال غيره: ماله جثة معمول من جواهر الأرض، وعبّر عنه (مجمع اللغة) فقال: هو التمثال يعبد، سواء أكان من خشب، أم من حجر، أم نحاس، أم من فضة، أم غير ذلك، قال الله تعالى: {وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللّهِ أَوْثاناً} [سورة العنكبوت: الآية 25]، وقيل: (أوثنت فلانا): أجزلت عطيته، وأوثنت من كذا:
أكثرت منه، والجمع: أوثان.
[المفردات ص 512، والمعجم الوسيط (وثن) 2/ 1054، والمطلع ص 364].

.الوجأ:

الضرب باليد أو بالسكين، يقال: وجأه في عنقه من باب:
منع، ومنه الحديث: «ليس في كذا وكذا، ولا في الوجاءة قصاص». [النهاية 5/ 152].
والوجاء على فعال نوع من الخصاء، وهو: أن تضرب العروق بحديدة وتطعن فيها من غير إخراج البيضتين، يقال: (كبش موجوء): إذا فعل به ذلك، وفي الحديث: «أنه ضحى بكبشين موجوءين». [النهاية 5/ 152].
وقوله: «والصوم وجاء». [النهاية 5/ 152]: أي يذهب بالشهوة ويمنع منها.
[المعجم الوسيط (وجأ) 2/ 1054، والمغرب ص 476].

.الوجوب:

اللزوم، يقال: (وجب البيع)، ويقال: (أوجب الرجل): إذا عمل ما يجب به الجنة أو النار، ويقال للحسنة: موجبة، وللسيئة: موجبة.
والوجبة: السقوط، يقال: وجب الحائط، ومنه قوله تعالى: {فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها} [سورة الحج: الآية 36]: أي إذا وقعت على الأرض، والمعنى: أنها إذا فعلت ذلك وسكنت نفوسها بخروج بقية الروح حل لكم الأكل منها والإطعام، قاله المطرزي. قال أبو البقاء: والوجوب والإيجاب متحدان بالذات ومختلفان بالاعتبار، فإنه باعتبار القيام بالذات إيجاب، وباعتبار التعلق بالفعل وجوب، لكن لا يلزم من اتحادهما بالذات قيام الوجوب بمن يقوم به الإيجاب حتى يلزم أن يكون إطلاق الواجب على الواجبات بأسرها من الصلاة والزكاة وغيرهما لا على سبيل الحقيقة، وإنما يلزم لو لم يكن بينهما تغاير بالاعتبار كالتعليم والتعلم.
[المغرب ص 476، 477، والكليات ص 929].

.الوجور:

الدواء الذي يصب في وسط الفم، يقال: (أوجرته، ووجرته)، وقيل: هو الصب في الحلق.
[المعجم الوسيط (وجر) 2/ 1057، والغرب ص 477، والكواكب الدرية 2/ 281].

.الوجه:

قال الراغب: أصل الوجه: الجارحة، قال الله تعالى: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ} [سورة المائدة: الآية 6]، وقال الله تعالى: {وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النّارُ} [سورة إبراهيم: الآية 50].
ولما كان الوجه أول ما يستقبلك، وأشرف ما في ظاهر البدن، استعمل في مستقبل كل شيء، وأشرفه، ومبدئه، فقيل: (وجه كذا، ووجه النهار)، وربما عبر عن الذات بالوجه في قوله تعالى: {وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ} [سورة الرحمن: الآية 27]، قيل: ذاته، وقيل: أراد بالوجه هنا التوجه إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة.
قال الراغب: الوجه: هو مستقبل كل شيء، ونفس الشيء، ومن الدهر: أوله، ومن النجم: ما بدا لك منه، ومن الكلام: السبيل المقصود.
وسيد القوم، والقصد والنية، قال الله تعالى: {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ} [سورة الأنعام: الآية 79].
والمرضاة: {إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّهِ} [سورة الإنسان: الآية 9].
[المفردات ص 513، 514، والكليات ص 947].

.الوجيئة:

البقرة، وأيضا: التمر يدق حتى يخرج نواه، ثمَّ يبل بلبن أو سمن حتى يلزم بعضه بعضا، ثمَّ يؤكل.
[المعجم الوسيط (وجأ) 2/ 1054].

.الوجيبة:

الوظيفة، وهي ما يقدر من أجر، أو طعام، أو رزق في مدة معينة، والوجيبة: أن توجب البيع، ثمَّ تأخذ المبيع أولا فأولا، فإذا فرغت، قيل: (قد استوفيت وجبتك).
[المعجم الوسيط (وجب) 2/ 1055].

.الوحي:

أصل الوحي: الإشارة السّريعة، ولتضمّن السرعة، قيل: أمر وحي، وذلك يكون بالكلام على سبيل الرمز والتعريض، وقد يكون بصوت مجرد عن التركيب، وبإشارة ببعض الجوارح وبالكتابة، وقد حمل على ذلك قوله تعالى: {فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [سورة مريم: الآية 11]، فقد قيل: رمز، وقيل: اعتبار، وقيل: كتب، وعلى هذه الوجوه قول الله تعالى: {وَكَذالِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً} [سورة الأنعام: الآية 112].
والوحي: الكلمة الإلهية التي تلقى إلى الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام-، والأولياء.
فوائد:
الوحي: إما أن يكون برسول مشاهد، ترى ذاته، ويسمع كلامه، كتبليغ جبريل عليه السلام للنبي صلّى اللّه عليه وسلم في صورة معينة.
وإما بسماع كلام من غير معاينة، كسماع موسى عليه السلام كلام الله- عزّ وجلّ-.
وإما بإلقاء في الرّوع، كما ذكر- عليه الصلاة والسلام-: «إن روح القدس نفث في روعي». [النهاية 5/ 88].
وإما بإلهام نحو قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ} [سورة القصص: الآية 7].
وإما بتسخير نحو قوله تعالى: {وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ} [سورة النحل: الآية 68].
أو بمنام، كما قال- عليه الصلاة والسلام-: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات. الرؤيا الصالحة يراها الرجل في منامه». [البخاري 9/ 40].
فالإلهام، والتسخير، والمنام، دل عليه قوله تعالى: {إِلّا وَحْياً} [سورة الشورى: الآية 51].
وتبليغ جبريل عليه السلام في صورة معينة، دل عليه قوله تعالى: {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ} [سورة الشورى: الآية 51].
[المصباح المنير (وحي) ص 249، والمفردات ص 515، وبصائر ذوي التمييز 5/ 177- 182، مقدمة فتح الباري ص 202].